نام کتاب : حديث الستة من التابعين نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 14
أن أزورك فتحدثنا ساعة ثم أخرج ورقة وقال : الهدية مستحبة ، اشتر بهذه أقلاما وقام ، فإذا خمسة دنانير ثم صعد مرة أخرى ووضع نحوا من ذلك وكان إذا قرأ الحديث يسمع صوته في آخر الجامع كان يقرأ معربا صحيحا . وقال ابن شافع : خرج الخطيب فقصد صور وبها عز الدولة أحد الأجواد وتقرب منها فانتفع به وأعطاه مالا كثيرا انتهى إليه الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث . قال ابن عساكر : سمعت الحسين بن محمد يحدث عن أبي الفضل بن خيرون أو غيره أن الخطيب ذكر أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات وسأل الله ثلاث حاجات آخذا بالحديث ( ماء زمزم لما شرب له ) فالحاجة الأولى : أن يحدث بتاريخ بغداد بها ، والثانية : أن يملي الحديث بجامع المنصور ، والثالثة : أن يدفن عند بشر الحافي ، فقضى الله له ذلك . وذكر أبو الفرج الإسفرائيني أن الخطيب كان معهم في الحج فكان يختم كل يوم ثم يجتمع عليه الناس وهو راكب يقولون : حدثنا ، فيحدث . وقال عبد المحسن الشيحي : عادلت الخطيب من دمشق إلى بغداد فكان له في كل يوم وليلة ختمة . وقال السمعاني : سمعت من ستة عشر من أصحابه وله ستة وخمسون مصنفا ثم سرد أكثرها . وقد أنشد السلفي لنفسه : تصانيف ابن ثابت الخطيب * ألذ من الصبي الغض الرطيب يراها إذ رواها من حواها * رياضا للفتى اليقظ اللبيب ويأخذ حسن ما قد صاغ منها * بقلب الحافظ الفطن الاريب فأية راحة ونعيم عيش * يوازي كتبها بل أي طيب وقال أبو محمد بن الأبنوسي : سمعت الخطيب يقول : كل من ذكرت فيه أقاويل الناس من جرح وتعديل فالاعتماد على ما أخرت .
نام کتاب : حديث الستة من التابعين نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 14