responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع بيان العلم وفضله نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 147


فرب إنسان ينال الحفظا وبورد النص ويحكي اللفظا وماله في غيره نصيب مما حواه العالم الأديب ورب ذي حرص شديد الحب للعلم والذكر بليد القلب معجز في الحفظ والرواية ليست له عما روى حكاية وآخر يعطي بلا اجتهاد حفظا لما قد جاء في الاسناد يهزه بالقلب لا بناظره ليس بمضطر إلى قماطره فالتمس العلم وأجمل في الطلب والعلم لا يحسن إلا بالأدب والأدب النافع حسن السمت وفي كثير القول بعض المقت فكن لحسن الصمت ما حييتا مقارفا تحمد ما بقيتا وإن بدت بين أناس مسألة معروفة في العلم أو مفتعله فلا تكن إلى الجوبا سابقا حتى ترى غيرك فيها ناطقا فكم رأيت من عجول سابق من غير فهم بالخطأ ناطق أزرى به ذلك في المجالس عند ذوي الألباب والتنافس والصمت فاعلم بك حقا أزين إن لم يكن عندك علم متقن وقل إذا أعياك ذاك الأمر مالي بما تسأل عنه خبر فذاك شطر العلم عند العلما كذاك ما زالت تقول الحكما إياك والعجب بفضل رأيكا واحذر جواب القول من خطائكا كم من جواب أعقب الندامة فاغتنم الصمت مع السلامة العلم بحر منتهاه يبعد ليس له حد إليه يقصد وليس كل العلم قد حويته أجل ولا العشر ولو أحصيته وما بقي عليك منه أكثر مما علمت والجواد يعثر فكن لما سمعته مستفهما إن أنت لا تفهم منه الكلما القول قولان فقول تعقله وآخر تسمعه فتجهله وكل قول فله جواب يجمعه الباطل والصواب وللكلام أول وآخر فافهمهما والذهن منك حاضر

نام کتاب : جامع بيان العلم وفضله نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست