responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع بيان العلم وفضله نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 145


الخطاب هي مفسدة للمتبوع مذلة للتابع وقال زيد بن الحباب حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال سمعت مالك بن دينار يقول من تعلم العلم للعمل كسره ومن تعلمه لغير العمل زاده فخرا فصل قال أبو عمر ومن أدب العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه وترك الفخر بما يحسنه إلا أن يضطر إلى ذلك كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم وذلك إنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه فيثني عليه بما هو فيه ويعطيه بقسطه ورأى أن ذلك المعقد لا يقعده غيره من أهل وقته إلا قصر عما يجب لله من القيام به من حقوقه فلم يسعه إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه فإذا كان ذلك فجائز للعالم حينئذ الثناء على نفسه والتنبيه على موضعه فيكون حينئذ يحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها وقال عمر بن الخطاب في حديث صدقات النبي صلى الله عليه وسلم حين تنازع فيها العباس وعلي والله لقد كنت فيها بارا تابعا للحق صادقا ولم يكن ذلك منه تزكية لنفسه رضي الله عنه وافضح ما يكون للمرء دعواه بما لا يقوم به وقد عاب العلماء ذلك قديما وحديثا وقالوا فيه نظما ونثرا فمن ذلك قول أبي العباس الناشي من تحلى بغير ما هو فيه عاب في يديه ما يدعيه وإذا حاول الدعاوى لما فيه أضافوا إليه ما ليس فيه ويحسب الذي ادعا ما ادعاه إنه عالم بما يعتديه ومحل الفتى سيظهر في الناس وإن كان دائبا يخفيه وأحسن من قول الناشي في هذا المعنى قول الآخر من تحلى بغير ما هو فيه فضحته شواهد الامتحان وجرى في العلوم جرى سكيت خلفته الجياد يوم الرهان فصل وروينا عن أبي هارون العبدي وشهر بن حوشب قالا كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري يقول مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستفتح لكم الأرض ويأتيكم قوم أو قال غلمان حديثه أسنانهم يطلبون العلم ويتفقهون في الدين ويتعلمون منكم فإذا جاؤكم فعلموهم والطفوهم ووسعوا

نام کتاب : جامع بيان العلم وفضله نویسنده : ابن عبد البر    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست