نام کتاب : الصمت وآداب اللسان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 7
في هذه البيئة العلمية المزدهرة نشأ ابن أبي الدنيا وجد في طلب العلم ، وتتلمذ على مئات من الشيوخ الكبار الذين تخصصوا في ألوان مختلفة من علوم الاسلام وفنون الأدب ، وروى عن خلق كثير من علماء عصره الذين نبغوا في علم الحديث ، وبرعوا في الفقه وأصوله ، وملكوا ناصية الأدب ، وتعمقوا في أسرار اللغة ، وقد أحصى الامام الذهبي وغيره من شيوخه ما يربى على تسعين شيخا من أشهرهم أحمد بن حنبل ، وعلي بن الجعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ومحمد بن سلام الجمحي . منزلته العلمية : من خلال استعراضنا لمصنفات الحافظ ابن أبي الدنيا والتي أربت على ثمانين ومائة كتاب نلاحظ أنه كان يتمتع بمكانة علمية فائقة ، وكان ذا بصر ودراية بثقافة عصره ، وصاحب عقلية فذة استوعبت فنون العلوم الاسلامية وفي مقدمتها علم الحديث والتاريخ والاخبار والأدب والفقه واللغة . ولا شك ان اختياره لتربية أبناء الخلفاء وتعليمهم يعتبر من الدلائل الناصعة على رقى ثقافته واتساع معرفته وتألق شخصيته ، وعلو منزلته . . فمن الطبيعي أن لا يقع اختيار الخلفاء لتربية أبنائهم وتشكيل
نام کتاب : الصمت وآداب اللسان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 7