نام کتاب : الصمت وآداب اللسان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 10
واستراح من الكتاب ! ! قال : ليس هذا من كلامك ، هذا كان الرشيد أمر أن يعرض عليه ألواح أولاده في كل يوم اثنين وخميس ، فعرضت عليه ، فقال لابنه : ما لغلامك ليس لوحك معه ؟ قال : مات واستراح من الكتاب ! قال : ثم جئته فقال لي : كيف محبتك لمؤدبك ؟ فقال : كيف لا أحبه وهو أول من فتق لساني بذكر الله وهو مع ذلك إذا شئت أضحكك ، وإذا شئت أبكاك ! ! قال : يا راشد أحضرني هذا قال : - أي ابن أبي الدنيا - فأحضرت فقربت قريبا من سريره ، وابتدأت في أخبار الخلفاء ومواعظهم ، فبكى بكاء شديدا ! ! قال : فجاءني راغب - أو يانس - فقال لي : كم تبكى الأمير ! ! فقال : قطع الله يدك مالك وله يا راشد تنح عنه ! قال : وابتدأت فقرأت عليه نوادر الاعراب قال : فضحك ضحكا كثيرا . ثم قال : شهرتني . . شهرتنى ! ! ( 1 ) وقال : كنت أؤدب المكتفي فأقرأته يوما كتاب الفصيح ، فأخطأ ، فقرصت خده قرصة شديدة وانصرفت ، فلحقني رشيق الخادم فقال : يقال ليس من التأديب سماع المكروه ! ! فقلت : سبحان الله ! ! أنا لا أسمع المكروه غلامي ولا أمتي ! قال : فخرج
نام کتاب : الصمت وآداب اللسان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 10