نام کتاب : الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 110
أصحاب الشافعي غيره وحمل إلى بغداد وحبس فلم يجب إلى مادعى اليه في القرآن وقال هو كلام الله غير مخلوق وحبس ومات في السجن يوم الجمعة قبل الصلاة في سنة احدى وثلاثين ومائتين ومنهم أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن عمرو بن مسلم المزنى وكان فقيها عالما راجح المعرفة جليل القدر في النظر عارفا بوجوه الكلام والجدل حسن البيان مقدما في مذهب الشافعي وقوله وحفظه واتقانه وله على مذهب الشافعي كتب كثيرة لم يلحقه أحد فيها ولقد أتعب الناس بعده منها المختصر الكبير نحو ألف ورقة ومنها المختصر الصغير الذي عليه العمل نحو من ثلاثمائة ورقة شرحه قوم كثير منهم أبو إسحاق المروزي وأبو العباس بن سريج ومنها نحو من مائة جزء مسائل منثورة في فنون من العلم ورد على المخالفين له وكان أعلم أصحاب الشافعي بالنظر دقيق الفهم والفطنة انتشرت كتبه ومختصراته إلى أقطار الأرض شرقا وغربا وكان تقيا ورعا دينا صبورا على الاقلال والتقشف وكان من يعاديه وينافسه من أهل مصر يرمونه بأنه كان يقول القرآن مخلوق وهذا لا يصح عنه فهجره قوم كثير من أهل مصر حتى كان يجلس مع نحو عشرة من أصحابه إلى عمود في المسجد وفيه يقول جعفر بن جدار الكاتب ( والمزني الذي اليه * نعشوا إذا دهرنا ادلهما ) قال أبو عمر حدثنا أبو عمر أحمد بن محمد بن أحمد قال نا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد الشافعي بالزهراء قال كان فيما حدثنا شيوخنا
نام کتاب : الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء نویسنده : ابن عبد البر جلد : 1 صفحه : 110