responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحاديث الطوال نویسنده : الطبراني    جلد : 1  صفحه : 119


فإني نسيت أن أحدثك وما أنسانيه الا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا قال ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا يقصان الأثر حتى انتهيا إلى الصخرة فأطاف بها فإذا هو رجل مسجى ثوبا له فسلم عليه فرفع رأسه قال من أنت قال موسى قال من موسى قال موسى بني إسرائيل قال ما لك قال أخبرت أن عندك علما فأردت أن أصحبك قال إنك لن تستطيع معي صبرا قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا فانطلقا حتى ركبا خرج من كان فيها وتخلف ليغرقها قال له موسى أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا أمرا قال ألم أقل لك انك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسر فانطلقا حتى إذا أتيا على غلمان يلعبون على ساحل البحر وفيهم غلام ليس في الغلمان أنظف منه فأخذه فقتله فنفر موسى عند ذلك وقال أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل انك لن تستطيع معي صبرا فأخذته ذمامة من صاحبه فاستحيى فقال إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية لئاما وقد أصاب موسى جهد فلم يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد ان ينقض فأقامه قال له موسى مما رأى فيهم نزل بهم من الجهد لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك فأخذ موسى بطرف ثوبه فقال أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا فإذا مر عليها فرآها متخرقة تركها ورقعها أهلها بقطعة خشب فانتفعوا بها وأما الغلام فإنه طبع يوم طبع كافرا وكان قد القي عليه محبة من أبويه ولو عاش لأرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما ووقع أبوه على أمه فعلقت فولدت خيرا منه زكاة وأقرب رحما * ( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته من أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ) *

نام کتاب : الأحاديث الطوال نویسنده : الطبراني    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست