المطلب الثاني : التعريف بكتابي ( التبيان في تفسير القرآن ) وكتاب ( التعليق من التبيان ) .
ولما كان الحديث عن ( التبيان ) قد استوفى الحديث عنه شيخنا المغفور له الشيخ أغا بزرك في مقدمته الضافية التي كتبها لطبعة النجف ، فحقيق بنا أن نقرأ ما كتبه في هذا المقام باقتضاب .
قال قدس سره في ج 1 من مقدمة التبيان :
التبيان في تفسير القرآن : وهو أول تفسير جمع فيه مؤلّفه أنواع علوم القرآن ، وقد أشار إلى فهرس مطويّاته في ديباجته ووصفه بقوله : ( لم يعمل مثله ) واعترف بذلك إمام المفسّرين أمين الإسلام الطبرسي في مقدمة كتابه الجليل ( مجمع البيان في تفسير القرآن ) فقال : انّه الكتاب الذي يقتبس منه ضياء الحق ، ويلوح عليه رواء الصدق ، وقد تضمن من المعاني الأسرار البديعة ، واحتضن من الألفاظ اللغة الوسيعة ، ولم يقنع بتدوينها دون تبيينها ، ولا بتنسيقها دون تحقيقها ، وهو القدوة استضيئ بأنواره ، وأطأ مواقع آثاره .
وقال العلاّمة السيد مهدي بحر العلوم في ( الفوائد الرجالية ) ما لفظه :
أمّا التفسير فله فيه كتاب ( التبيان الجامع لعلوم القرآن ) وهو كتاب جليل كبير ، عديم النظير في التفاسير ، وشيخنا الطوسي إمام التفسير في كتبه ، إليه يزدلف ، ومن بحره يغترف ، وفي صدر كتابه الكبير بذلك يعترف .
