responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 277


السماوات والأرض إلى غير ذلك من الآيات والبينات وهذه هي القيمة الكبرى التي هي مبهمة الوقت مجملة الميعاد لان علمها عند ربى وهي في السلسلة الطولية الصعودية لا في العرضية فمن يطالبها من مستقبل السلسلة العرضية فقد استسمن ذا ورم كمطالبة المبدء الأزلي من ماضيها ولذا استصعب أهل الكفر دراية ذلك فضلا عن أولي الأوهام والخيالات ونعم ما قال صدر المتألهين في معنى الساعة ان يوم القيمة الكبرى لساعات الأنفاس الصغريات كاليوم للساعات الزمانية أو كالسنة للأيام فهذا الاحتواء مثل ذلك الانطواء ومعلوم ان الوصول إلى الغايات والاستكمالات الذاتية والفناء في الواحدية والأحدية طولية لا عرضية يا محيى وقوعه بعد المفنى يشير إلى أنه تعالى يحييها بعد افنائها بحيوة طيبة هي الحياة الحقه الحقيقية بخلاف الحياة الأولى التي كانت حال البقاء قبل الفناء فإنها كانت مجازية ظلمانية يا مرضى يا منجى سبحانك الخ يا أول كل شئ واخره يا اله كل شئ ومليكه يا رب كل شئ وصانعه يا بارئ كل شئ وخالقه يا قابض كل شئ وباسطه يا مبدئ كل شئ ومعيده يا منشئ كل شئ ومقدره يا مكون كل شئ ومحوله يا محيى كل شئ ومميته يا خالق كل شئ ووارثه سبحانك الخ أكثر الأسماء الشريفة في هذا الفصل يدل على المبدء والمعاد وقد تكلمنا حسب ما يقتضيه كل مقام في المبدء وصفاته وافعاله فلنتكلم كلاما جليا في المعاد فنقول المعاد جسماني وروحاني فمن قائل بالجسماني فقط ومن قائل بالروحاني فقط ومن قائل فحل ؟ بهما جميعا وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والأول مذهب أكثر أهل الظاهر والقشريين بناء على أن الروح عندهم جسم سار في البدن سريان النار في الفحم والماء في الورد وان العالم منحصر في عالم الصورة وان اللذة والألم منحصران في الحسيين أو بناء على أن شيئية الشئ بمادته على ما يستفاد من كلام بعضهم والثاني مذهب جمهور الفلاسفة بناء على أن البدن كائن وكل كائن فاسد والباقي انما هو الروح فقط وانسانية الانسان بروحه لا بجسده وان اللذة انما هي اللذة الروحانية من مشاهدة المفارقات النورية ومبدء المبادى والابتهاج بها ونيل روح وصالها مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واليه أشار ( ع ) بقوله اللهم ان العيش عيش الآخرة واللذات الحسية مما لا يعبؤ بها العقلا ولا سيما انها

نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست