responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 273


نواصيهم يا من بطن فخبر أي كان لطيفا نافذا نوره في أعماق كل شئ وبواطن كل حي فكان خبيرا عالما بها كما قال تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير يا من عبد فشكر يا عصى فغفر وفى هذا دلالة على جواز الغفران عن الكباير بدون التوبة لان العقاب حقه فجاز اسقاطه ولأنه لا ضرر عليه في تركه فحسن اسقاطه وفى الدعاء اللهم ان الطاعة تسرك والمعصية لا تضرك فهب لي ما يسرك واغفر لي ما لا يضرك يا ارحم الراحمين خلافا للمعتزلة حيث منعوا عن المغفرة عن الكباير بدون التوبة ان قيل يجوز ان يحمل على المغفرة عن الصغاير أو عن الكباير بعد التوبة قلنا هذا خلاف الظاهر لا يصار إليه بلا دليل وفى السمعيات من الكتاب والسنة ونظايره كثيرة يا من لا يحويه الفكر يا من لا يدركه بصر يا من لا يخفى عليه اثر يا رازق البشر يا مقدر كل قدر سبحانك الخ اللهم إني أسئلك بسمك يا حافظ يا بارئ يا ذارئ من ذرأ أي خلق ومنه قوله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس أو من ذرء الشئ أي كثره ومنه الذرية لنسل الثقلين ومنه قوله تعالى هو الذي ذرأكم في الأرض واليه تحشرون يا باذخ البذخ محركة الكبر بذخ كفرح وتبذخ تكبر وعلا وشرف باذخ عال وجبال بواذخ كذا في ق فالباذخ كالمتكبر في أسماء الله يا فارج يا فاتح يا كاشف يا ضامن يا أمر يا ناهى سبحانك الخ يا من لا يعلم الغيب الا هو لا يقال كثير من الأنبياء والأولياء كانوا يخبرون بالغيب وكيف هذا الحصر لأنا نقول المراد بالغيب في هذا الاسم الشريف الغيب المطلق أعني كنه ذاته الذي لا يعلمه الا هو ولهذا يقال له الغيب المصون والغيب المكنون وفى الحقيقة هو الغيب الحقيقي دون ما عداه فان كل ما في عالم من عوالم الغيب غيب على سكان عالم اخر شهادة بالنسبة إلى سكان نفسه كما أن مدركات الخيال غيب على الحواس الظاهرة لا على نفسه أو على الاعلى منه ومدركات العقل غيب على الحواس الباطنة أيضا لا على نفسه أو على الاعلى منه بل شهادة في الموضعين بل في عالم الشهادة ما في بلدة غيب على ما في بلدة أخرى فمن علم شيئا من هذه علم أمرا شهاديا لا أمرا غيبيا أو نقول المراد انه لا يعلم الممكن الغيب من قبل نفسه وهذا لا ينافى ان يعلم بتعليم الله وبنوره فبالنور الوارد من عند الله إذا علم غيبا فهو علمه بالحقيقة لا من ورد عليه النور فذلك العلم

نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست