وأغاليطه " [1] .
وقد فصل الدكتور القفاري في ردّه نظر المحدث النوري وكشف شبهاته في ما يقارب من الخمسين صفحة ، إلاّ أنه في أغلب الموارد لم يأت إلاّ بما ذكره الإمامية في إبطال قول وشبهات المحدث النوري وردهم على فصل الخطاب .
نعم الدكتور القفاري بدل أن يكون أميناً ويشير إلى مصادر نقده وإجاباته كان غير منسجم الكلام ، وفي مواجهته لما ذكره المحدث النوري لاثبات توهّمه من روايات أهل السنة الدالة على التحريف التي كثرت في فصل الخطاب نرى القفاري وحتى يغطي على ذلك تارة يستعمل الألفاظ الفاحشة ، وتارة يفتري ، وتارة ينكر ، إلى أن يقع في مناقضة نفسه .
وقد ذكر علماء الإمامية ما ينبغي ذكره في نقد ورد مزاعم المحدث النوري التي طرحها في كتابه فصل الخطاب [2] ، وهنا لسنا في حاجة لإعادتها ، وقد قلنا بأن عظماء الإمامية في زمان تأليف فصل الخطاب قد ألّفوا كتباً كثيرة للردّ على كتاب فصل الخطاب وهي كتب عظيمة الفوائد ودقيقة التحقيق ، وقد تقدّم منّا عرض فهرس لأسماء هؤلاء المحققين حتى يرجع إليها من أراد التفصيل في الرد على مدعيات المحدث النوري .
وفيما يلي نستعرض ما ذكره القفاري في طيّات ردّه على المحدث النوري من الأخطاء وما كان منه من عدم الانصاف في حكمه ، وما تجاهله من أداء الأمانة .
قال الدكتور القفاري :
1 - " لقد قام المؤلف - مؤلف فصل الخطاب - بكشف الغطاء عن عقيدة الشيعة الاثني عشرية في تحريف القرآن وجمع ما تفرق من
