responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 270


بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [ سورة الناس ( 114 ) : الآيات 1 إلى 6 ] بِسْمِ اللَّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ( 1 ) مَلِكِ النَّاسِ ( 2 ) إِله ِ النَّاسِ ( 3 ) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ ( 4 ) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ( 5 ) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ( 6 ) أي مالك أمورهم ومربّيهم بإفاضة ما يصلحهم ودفع ما يضرّهم * ( [ مَلِكِ النَّاسِ ] ) * عطف بيان لربّ الناس ، أي سيّدهم والقادر عليهم ، ولم يجز هنا إلَّا ملك وجاز في فاتحة الكتاب ملك ومالك وذلك لأنّ صيغة « ملك » يدلّ على صفة من يشعر بالتدبّر وليس كذلك مالك وذلك لأنّه يجوز أن يقال : مالك الثوب ولا يجوز أن يقال :
ملك الثوب ، فجرت اللفظة في فاتحة الكتاب على معنى الملك في يوم الجزاء وفي هذه السورة « ملك » على تدبّر من يعقل التدبير فكان لفظ ملك هنا أولى وأحسن والمعنى ملك الناس كلَّهم ومدبّرهم .
* ( [ إِله ِ النَّاسِ ] ) * أي ليس ملكه بمجرّد الاستيلاء عليهم والقيام بتدبير أمورهم كما هو قصارى أمر الملوك بل هو بطريق المعبوديّة اللَّازمة للالوهيّة المقتضية للإحياء والإماتة والإيجاد والإعدام فإنّه يحقّ له الإلهيّة ولكم العبوديّة .
* ( [ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ ] ) * الوسوسة الصوت الخفيّ الَّذي لا يحسّ به فيحذر منه والوسواس اسم بمعنى الوسوسة مثل الزلزال بمعنى الزلزلة وأمّا المصدر فبالكسر والفرق بين المصدر واسم المصدر هو أنّ الحدث إن اعتبر صدوره عن الفاعل ووقوعه على المفعول سمّي مصدرا وإذا لم يعتبر بهذه الحيثيّة سمّي اسم المصدر وحقيقة الوسوسة معنى كلام يكرّره الموسوس ويؤكّده عند من يلقيه إليه والمراد بالوسواس الشيطان لأنّه يدعو إلى المعصية بكلام خفيّ يفهمه الوليّ من غير أن يسمع صوته ووسوسة اللعين بالإغرار بسعة رحمة اللَّه أو بتخييل أنّ له في عمره سعة وأنّ وقت

نام کتاب : تفسير مقتنيات الدرر نویسنده : مير سيد علي الحائري الطهراني ( المفسر )    جلد : 12  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست