الإلهية ، لأن ذلك سينعكس سلباً على سلامة المسيرة . ولن يمكن ضمان وصول القافلة بسلام إلى الهدف المنشود بدون ذلك ، وهذا ما يفسّر لنا : أيضاً قوله تعالى : * ( لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) * [1] . فلا يكون ثمة أية عبادة ، أو فقل : أي طاعة وانقياد لغير الله ، بل وينحصر ذلك به تعالى ، وبه فقط .
تنوع المستحبات وكثرتها :
ومن الواضح : أن الإسلام قد قدّم - في نطاق تعليماته - مجموعة من الأوامر والزواجر . وكل منهما ينقسم إلى ما هو ملزم ، وما هو غير ملزم ، حيث أن الواجب ترافق مع المستحب ، وجاء إلى جانب الحرام ، المكروه .
أضف إلى ذلك : هذا الحجم الهائل ، وهذا التنوع العظيم للمستحبات على وجه الخصوص .
فما هو هذا السر في هذا وذاك يا ترى ؟ ولماذا ؟ !
إننا نعتقد : أن الإجابة على هذين السؤالين تبدأ بالإشارة إلى أن هناك أموراً يسبب فعلها أو تركها خللاً مباشراً في الواقع الذي يراد له أن يكون سليماً ، ومتماسكاً وقوياً . وهناك أمور لها دور صيانة لهذا الواقع . أو دور التأهيل لما يحتاج إلى التأهيل
