responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 95


فهذا الصنف من الشيعة ليس للشيطان عليهم سلطان ، كيف وهم في ظلّ ولايتهم يعيشون ، وفي جوار الرحمن يتنعّمون ، ألا إنّ أولياء اللَّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وأمّا محبّوهم ومواليهم الذين ليسوا من مخلصي شيعتهم لاقترافهم بعض الخطيئات ، وانهماكهم في عاجل اللذات ، فلا ريب أنّ الاستعاذة والالتجاء بهم والاعتصام بحبلهم من شر شياطين الجن والإنس ، والنفس الأمارة الشهوانية والبهيمية والسبعية ، ومن خيلها ورجلها وفتنتها ووسوستها توبة لهم ورجوع إليهم فيوفقون بها لقلة التربص وحسن التخلص ، مع أنهم عليهم السّلام قد ضمنوا لشيعتهم ذنوبهم ، وأصلحوا لهم عيوبهم .
فعن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم في تفسير قوله تعالى : * ( إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ ) * « 1 » قال : « إذا كان يوم القيامة ولَّينا حساب شيعتنا ، فمن كان مظلمته فيما بينه وبين اللَّه استوهبناها فوهبت لنا ، ومن كان مظلمته فيما بينه وبيننا كنا أحق من عفى وصفح » « 2 » .
وعن رضي الدين بن طاوس أنه قال : سمعت القائم عجل اللَّه فرجه بسر من رأى يدعوا من وراء الحائط وأنا أسمعه ولا أراه وهو يقول : « اللهم إنّ شيعتنا منا ، خلقوا من فاضل طينتنا ، وعجنوا بماء ولايتنا اللهم اغفر لهم من الذنوب ما فعلوه اتكالا على حبّنا وولائنا يوم القيامة ، ولا تؤاخذهم بما اقترفوه من السيئات ، إكراما لنا ، ولا تقاصهم يوم القيامة مقابل أعدائنا ، وإن خفّت موازينهم فثقّلها بفاضل حسناتنا » « 3 » .


( 1 ) الغاشية : 25 . ( 2 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 2 / 57 ، وعنه البحار : ج 68 / 98 . ( 3 ) بحار الأنوار : ج 53 / 302 و 303 ، وفيه هذه الحكاية بعبارتين مختلفتين .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست