responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 93


احتجبت بحجابه الذي يحتجب به ، وتوجهت إلى بابه الذي يؤتى منه ، وأنت من غيره راجع تائب ، فقد نلت أقصى المطالب ، ومنتهى المآرب .
وإن قصدك الشيطان أتبعه شهاب ثاقب ، لأنّك حينئذ قد أقسمت بذمام اللَّه المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول ، وهذا الذمام ولايتهم عليهم الصلاة والسّلام ، ولذا ورد في دعاء الصباح على ما في « المتهجد » : « أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع ، الذي لا يطاول ولا يحاول ، من كل غاشم وطارق ، من سائر من خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق ، في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ، وبأهل بيت نبيك ( وفي بعض النسخ ) : سابغة ولاء أهل بيت نبيك ، محتجبا من كل قاصد لي بأذيّة بجدار حصين الإخلاص في الاعتراف بحقهم ، والتمسك بحبلهم ، موقنا أنّ الحقّ لهم ومعهم وفيهم وبهم ، أوالي من والوا وأجانب من جانبوا ، فأعذني اللهم بهم من شر ما أتقيه . . . الدعاء » . « 1 » ومجمل الإشارة في المقام إلى الاعتصام بذلك الذمام الذي هو ولايتهم عليهم السّلام أن يتأدّب بالآداب الشرعية ويستقيم على الوظائف الدينية ، ولا ينحرف عنهم في شيء من الأفعال والأقوال والأحوال والخطوات والنيّات والقصود والمقاصد ، فإذا فعل ذلك فهو من شيعتهم الذي خلقوا من فاضل طينتهم ، وسقوا بماء ولايتهم .
ولذا قال مولانا الرضا عليه التحية والثناء : « شيعتنا المسلَّمون لأمرنا ، الآخذون بقولنا ، المخالفون لأعدائنا ، فمن لم يكن كذلك فليس منا » « 2 » .
وقال الصادق عليه السّلام : « ليس شيعتنا من قال بلسانه ، وخالفنا في أعمالنا وآثارنا ،


( 1 ) مصباح الشيخ ص 148 وعنه البحار ج 86 ص 148 ح 31 . ( 2 ) صفات الشيعة للصدوق : ص 164 ، وعنه بحار الأنوار : ج 68 / 167 ، ح 24 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست