responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 739


الكتاب أعطاه اللَّه محمّدا صلَّى اللَّه عليه وآله وأمّته بدء فيها بالحمد والثّناء عليه ثمّ ثنى بالدّعاء للَّه عزّ وجلّ ، ولقد سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله يقول : قال اللَّه عزّ وجلّ : قسمت الحمد بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد :
* ( بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * قال اللَّه عزّ وجلّ : بدأ عبدي باسمي وحقّ عليّ أن أتمم له أموره : وأبارك له في أحواله ، فإذا قال : * ( الْحَمْدُ لِلَّه رَبِّ الْعالَمِينَ ) * قال اللَّه عزّ وجلّ : حمدني عبدي وعلم أنّ النّعم الَّتي له من عندي ، وأنّ البلايا الَّتي اندفعت عنه فبطولي « 1 » أشهدكم يا ملائكتي إنّي أضيف له نعم الدنيا إلى نعم الآخرة ، وأدفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدّنيا .
وإذا قال : * ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * قال اللَّه عزّ وجلّ : شهد لي عبدي بأنّي الرّحمن الرّحيم ، أشهدكم لأوفرنّ من رحمتي حظَّه ، ولأجزلنّ من عطائي نصيبه ، فإذا قال :
* ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) * قال اللَّه تعالى : أشهدكم كما اعترف بأنّي أنا الملك يوم الدّين لأسهلنّ يوم الحساب عليه حسابه ، ولأتقبلنّ حسناته ، ولأتجاوزنّ عن سيّئاته . فإذا قال العبد : * ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) * : قال اللَّه تعالى : صدق عبدي إيّاي يعبد ، أشهدكم لأثيبنّه على عبادته ثوابا يغبطه كلّ من خالفه في عبادته لي ، فإذا قال : * ( وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) * قال اللَّه عزّ وجلّ : بي استعان عبدي ، وإليّ التجأ ، أشهدكم لأعيننه في شدائده ولآخذنّ بيده يوم نوائبه ، فإذا قال : * ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * . إلخ قال اللَّه عزّ وجلّ : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ، قد استجبت لعبدي ، وأعطيته ما أمّل ، وأمنته عمّا منه وجل « 2 » .
وفي كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم في تفسير الحمد للَّه يعنى الشكر


( 1 ) في البحار : فبتطوّلي . ( 2 ) تفسير الإمام عليه السّلام ص 27 - عيون الأخبار ج 1 ص 300 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 739
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست