الفاتحة للمتفرد والإمام والمأموم جهريّة كانت الصّلوة أو اخفاتيّة ، وإنّما هو من بدع أهل البدعة المتسمين باسم السّنة للتّضاد لرواية رواها أبو هريرة الَّذي كان أكذب النّاس أو أكذب الأحياء على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله كما روى عن مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام ، بل عن الجاحظ في التوحيد إنّ أبا هريرة ليس بثقة في الرّواية عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، قال : ولم يكن علىّ يوثّقه في الرّواية بل يتّهمه ، ويقدح فيه ، وكذلك عمر ، وعائشة .
وفي مناقب الخوارزمي : أنّ رجلا سئل أبا هريرة بصفّين في مجلس معاوية فقال : أنشدك باللَّه إن سألتك عن حديث سمعته عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله أتجيبني ؟ قال :
نعم ، قال الرجل : أسمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله يقول لعلىّ عليه السّلام من كنت مولاه فعلىّ مولاه اللَّهم وال من والاه وعاد من عاداه قال : نعم .
قال : فإنّي رأيتك واليت أعدائه ، وعاديت أوليائه ، فقال أبو هريرة : إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون .
بل قد يحكى عنهم إنّه اتّفق له مع عمر بن الخطاب واقعة شهد فيها عليه بأنّه عدوّ للَّه وعدوّ للمسلمين ، وحكم عليه بالخيانة وأوجب عليه عشرة ألف دينار وألزمه بها بعد ولاية البحرين .
وحكى أبو المعالي الجويني الشّافعي المعروف بإمام الحرمين عدم عمل أبى حنيفة برواية أبى هريرة إلى غير ذلك ممّا اشتهر عنهم فضلا عن غيرهم في القدح فيه وفي غيره ممّن استندوا إليه في هذا الحكم وغيره .
هذا مضافا إلى الاحتياط اللازم المراعاة في مهيّة العبادات ومرجعه إلى قاعدة الاشتغال ، وإنّ ترك التأمين لا يقدح في صحّة العبادة إجماعا من الفريقين ، وفعله بدعة يوجب بطلان العبادة عند الإماميّة الذين استفادوا علومهم وأحكامهم من أئمّتهم . أهل البيت الذين هم أدرى بما في البيت ، مع أنّه قد صحّ عن