والأخبار بهذا المعنى كثيرة من طرقهم بل قد تواتر أخبارهم عنه صلَّى اللَّه عليه وآله في الأخبار عن القائم المهدي وأنّه من صلب الحسين عليه السّلام : وأنّه يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا .
عن البغوي في شرح السّنة والبخاري ومسلم بالإسناد عنه صلَّى اللَّه عليه وآله : كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم « 1 » .
وعن أبى داود والتّرمذي عنه صلَّى اللَّه عليه وآله : لو لم يبق من الدّنيا إلَّا يوم واحد لطوّل اللَّه ذلك اليوم حتّى يبعث اللَّه رجلا منّى أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا « 2 » .
وعن محمّد بن يوسف الشّافعي في كفاية الطَّالب عن أبى سعيد الخدري في حديث طويل عن النّبي صلَّى اللَّه عليه وآله أنّه قال يا فاطمة أما علمت أنّ اللَّه اطَّلع إلى الأرض اطَّلاعة فاختار منهم أباك فبعثه نبيّا ثمّ اطَّلع ثانية فاختار منهم بعلك فأوحى إلىّ فأنكحته واتّخذته وصيّا أما علمت إنّك بكرامة اللَّه إياك زوّجك أغزرهم « 3 » علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما .
قال : واستبشرت فأراد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله أن يزيدهما مزيد الخير كله الذي قسّمه لمحمد وآل محمّد فقال : يا فاطمة ولعليّ ثمانية أضراس يعنى مناقب :
الإيمان باللَّه ورسوله وحكمته ، وزوجته ، وسبطاه الحسن والحسين ، وأمره بالمعروف ، ونهيه عن المنكر .
يا فاطمة إنّا أهل بيت أعطينا ستّ خصال لم يعطها أحد من الأوّلين ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا : نبيّنا خير الأنبياء ، وهو أبوك ، ووصيّنا خير