responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 69


« لن تسعني أرضي ولا سمائي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن » « 1 » .
ولا تحوم الشياطين حول هذه القلوب النورانية الإلهية * ( إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَه شِهابٌ مُبِينٌ ) * « 2 » وهذه الشهب شهب نورانية مطفئة للنار ، فإن النار لا تنطفي بالنار بل بالنور ، ولذا تقول جهنّم للمؤمن حين يمر عليها : جز عني سريعا فإن نورك أطفأ ناري « 3 » .
الصنف الثاني : * ( نَسُوا اللَّه فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ ) * « 4 » وهم اللذين اختاروا دواعي الشر على دواعي الخير ، ونصروا جنود الشيطان حتى فارقتهم ملائكة الرحمن ، ولم يزالوا كذلك حتى فارقهم نور الإيمان بالكلية ، واستولت الظلمة والقسوة والجفوة والسواد على قلوبهم حتى انمحى النور والبياض بالكلية ، وانسدّت مشاعر عقولهم فهم * ( فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) * « 5 » * ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) * « 6 » ولا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون ، * ( كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ ) * « 7 » * ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) * « 8 » ، فتغيرت خلقتهم وتبدلَّت طبيعتهم ومسخت حقيقتهم ، فهم بين بهيمية وسبعية وشيطانية ، فهو متجاذب بين خنزير وكلب


( 1 ) البحار : ج 58 / 39 ، وفيه : في الحديث القدسي : « لم يسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن » . ( 2 ) سورة الحجر : 18 . ( 3 ) البحار : ج 8 / 249 وفيه : عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال : « يقل النار للمؤمنين يوم القيامة : جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي » . في ج 92 / 258 ، ح 52 عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « إذا مر المؤمن على الصراط طفئت لهب النيران ويقول : جز يا مؤمن فإن نورك قد أطفأ لهبي » . ( 4 ) سورة الحشر : 19 . ( 5 ) البقرة : 15 . الأنعام : 110 . الأعراف : 186 . يونس : 11 . المؤمنون : 75 . ( 6 ) سورة البقرة : 18 . ( 7 ) المطففين : 14 . ( 8 ) المطففين : 15 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست