فيهم : * ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّه مَنْ لَعَنَه اللَّه وغَضِبَ عَلَيْه ) * « 1 » .
وأن يستعيذوا به من طريق الضالَّين وهم الذين قال اللَّه فيهم : * ( قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ ولا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ ) * « 2 » الآية وهم النصارى .
ثمّ قال أمير المؤمنين عليه السّلام : كلّ من كفر باللَّه فهو مغضوب عليه ، وضالّ عن سبيل اللَّه عز وجل « 3 » .
وقال الرضا عليه السّلام مثله وزاد فيه : من تجاوز بأمير المؤمنين العبوديّة فهو من المغضوب عليهم ومن الضّالين « 4 » .
إلى آخر ما تسمعه في مقالة الغلاة .
وروى القمي عن مولينا الصادق عليه السّلام قال : إنّ المغضوب عليهم النصارى والضّالين أهل الشكوك الَّذين لا يعرفون الإمام عليه السّلام « 5 » .
إلى غير ذلك ممّا تسمعه في بيان حال الفرقتين بعد التنبيه على أنّ الغير من الأسماء المتوغلة في الإبهام مثل المثل والشبه ، إلَّا أنّ هذين للمماثلة والمشابهة وذلك للمغايرة في الذات أو في الصفات ، أو الآثار ، أو من كلّ وجه أو مطلقا أو مطلقها ، وعلى كلّ حال لا يزول إبهامها ولو بالإضافة إلى المعارف إلَّا إذا وقعت بين ضدّين كما في المقام ، وفي قولهم : الحركة غير السكون ، فيضعف إبهامها ، كما عن الأكثر أو يزول رأسا كما عن السيرافي فتتعرّف عنده ، وتكون بدلا لا صفة ومن