responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 557


سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره « 1 » .
فلعل السالك المتغرق يزعم أنّه قد حصّل المنية وليس وراء عبّادان قرية مع أنه ليس لهذه المنازل غاية ولا نهاية .
كما ورد في الخبر القدسي : كلَّما رفعت لهم عليا وضعت لهم حلما وليس لمحبتي غاية ولا نهاية « 2 » .
ولعلّ إلى ما ذكرناه الإشارة بما حكى اللَّه سبحانه عن خليله : * ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْه اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً ) * « 3 » الآيات ، إذ وقع نظره أوّلا إلى الكوكب ، ثم انجلى له القمر ، ثم انكشفت له الشمس ، ثم انتقل عليه السّلام من ملاحظة زوال كل منها وتغيّرها إلى التنزيه المطلق والتوجه إلى المعبود الحقّ بقوله : * ( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ والأَرْضَ ) * « 4 » فلا يزال المؤمنون يتردّدون وينتقلون في هذه الدرجات الَّتي هي منازل القدس ومراحل الأنس ، وقد أشير في الكتاب العزيز إلى زيادة الايمان والهداية بقوله تعالى : * ( والَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وآتاهُمْ تَقْواهُمْ ) * « 5 » ، * ( ويَزِيدُ اللَّه الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً ) * « 6 » وقوله تعالى : * ( وإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُه زادَتْهُمْ إِيماناً ) * « 7 » .
وقوله تعالى في أصحاب الكهف : * ( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وزِدْناهُمْ


( 1 ) بحار الأنوار : ج 58 / 39 . ( 2 ) في الجواهر السنية ص 151 عن إرشاد القلوب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الله سبحانه أنه قال : يا محمد ليس لمحبتي غاية ولا نهاية ، كل ما رفعت لهم عملا وضعت لهم علما . ( 3 ) الانعام : 76 . ( 4 ) الانعام : 79 . ( 5 ) محمد صلى الله عليه وآله وسلم : 17 . ( 6 ) مريم : 76 . ( 7 ) الأنفال : 2 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست