responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 481


خاصّة ؟ أو الضّمائم المتّصلة به من الهاء والكاف والياء وغيرها ؟ أو المجموع من حيث المجموع ، أو الجميع بمعنى كلّ منهما على أقوال .
فالجمهور على أنّ إيّا اسم للمضمر المنصوب ، ولواحقه حروف للخطاب وغيره أكّد بها الضّمير لا محلّ لها من الاعراب كما لا محلّ للكاف وأخواته في قولك : ذلك ذلكما ذلكم ، وقولك : أرايتك أرايتكما أرايتكم بمعنى طلب الإخبار عن علم .
حيث إنّه لو كان الكاف مفعولا لزم الجمع بين ضميري الفاعل والمفعول في غير أفعال القلوب ، ولكان قولك أرايتك زيدا ما شانه بمعنى أرأيت نفسك زيدا ما شانه ، فيلزم أن يكون معدّي إلى ثلاثة مفاعيل ، مع عدم استقامة المعنى أيضا ، وهذا مذهب الأفضل والمحكي عن البصريّين بل عن الكوفيّين أيضا .
وعن الزّجاج وغيره أنّ إيّا اسم للمضمر المنصوب ، إلَّا أنّه ظاهر يضاف إلى سائر المضمرات فتقول : إيّاه ضربت ، وإيّاك أكرمت ، وإيّاي أعطيت ، فموضع إيّا النّصب بالفعل ، وموضع الضّمائم الخفض بالإضافة إلَّا أنّه لا يضاف إلى غيرها إلَّا شاذّا كما حكى الخليل عن العرب : إذا بلغ الرّجل السّتين فإيّاه وإيّا الشّوابّ أي فليحذر من النّسوة الشّابة .
وردّ بأنّ إيّا ليس بظاهر بل مضمر لتغيّر ذاته وامتناع ثباته في حال الرّفع والجرّ والظَّاهر يتوارد عليه الحركات في آخره من غير أن يتغيّر بنفسه .
وفيه المنع من تغيّره في ذاته لانّ المتغيّر هو اللَّواحق مع إمكان أن يكون لنوع من الضّمير ، وهو المنصوب خاصّة .
فالأولى في الجواب أن يقال : إنّ إيّا إذا كان اسما للمضمر فهو يفيد إفادته فإضافته إليه تكرير أو تأكيد غير مستفاد من اللَّفظ ، وبهذا يبطل أيضا ما يحكى عن بعضهم إنّ إيّا اسم مضمر نائب مناب الضّمير ولعلَّه يرجع إلى ما مرّ وإن قيل : إنّ

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست