وفي تفسير القمي عن الصادق عليه السّلام في حديث إبراهيم على نبينا وآله وعليه السلام أنه لما بلغ إسماعيل مبلغ الرجال أمر اللَّه إبراهيم أن يبني البيت ، فقال : يا رب في أي بقعة ؟ قال : في البقعة التي أنزلت على آدم القبة فأضاء لها الحرم فلم تزل القبة التي أنزلها على آدم قائمة حتى كان أيام الطوفان ، أيام نوح ، فلما غرقت الدنيا رفع اللَّه تلك القبة وغرقت الدنيا إلا موضع البيت فسميت البيت العتيق « 1 » .
ومنها خبر الخيام المروي في « البصائر » عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام ، فركض برجله الأرض فإذا بحر فيه سفن من فضة ، فركب وركبت معه حتى انتهى إلى موضع في خيام من فضة ، فدخلها ، ثم خرج ، فقال :
« رأيت الخيمة التي دخلتها أو لا ؟ » فقلت : نعم ، قال : « تلك خيمة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، والأخرى خيمة أمير المؤمنين عليه السّلام ، والثالثة خيمة فاطمة عليها السّلام ، والرابعة خيمة خديجة ، والخامسة خيمة الحسن عليه السّلام ، والسادسة خيمة الحسين عليه السّلام ، والسابعة خيمة علي بن الحسين عليه السّلام والثامنة خيمة أبي عليه السّلام والتاسعة : « خيمتي وليس أحد منا يموت إلا وله خيمة يسكن فيها » « 2 » .
وفي « البصائر » خبر طويل في إرائة أبي جعفر عليه السّلام جابرا ملكوت الأرض ، وفيه : فقال لي : « هل تدري أين أنت ؟ » ، قلت : لا ، قال : « أنت واقف على عين الحياة التي شرب منها الخضر عليه السّلام » ، وخرجنا من ذلك العالم إلى عالم آخر ، فسلكنا فيه فرأينا كهيئة عالمنا في بنائه ومساكنه وأهله ، ثم خرجنا إلى عالم ثالث كهيئة الأول والثاني حتى وردنا خمسة عوالم ، قال : ثم قال عليه السّلام : « هذه ملكوت الأرض ولم يرها إبراهيم ، وإنما رأى ملكوت السماوات ، وهي إثنا عشر عالما ، كل عالم