لأهلها ، ومن وراء ذلك سبعون ألف أمة خلقوا على أمثال الطير ، وهو وفرخه في الهواء لا يفترون عن تسبيحة واحدة ، ومن وراء ذلك سبعون ألف أمة خلقوا من ريح ، طعامهم ريح وشرابهم ريح ، وثيابهم من ريح ، وآنيتهم من ريح ، ودوابهم من ريح ، لا تستقرّ حوافر دوابّهم إلى الأرض إلى قيام الساعة ، أعينهم في صدورهم ، ينام أحدهم نومة واحدة ، ينتبه ورزقه عند رأسه ، ومن وراء ذلك ظل العرش ، وفي ظل العرش سبعون ألف أمّة ما يعلمون أنّ اللَّه خلق آدم ولا ولد آدم ، ولا إبليس ولا ولد إبليس ، وهو قوله تعالى : * ( ويَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ ) * « 1 » » « 2 » .
ومنها ما رواه في « الكافي » عن ابن عباس ، قال : سئل أمير المؤمنين عليه السّلام عن الخلق ، فقال : « خلق اللَّه ألفا ومائتين في البرّ ، وألفا ومائتين في البحر ، وأجناس من بني آدم سبعون جنسا ، والناس ولد آدم ما خلا يأجوج ومأجوج » « 3 » .
ومنها ما رواه في « البصائر » عن مولانا أبي الحسن عليه السّلام قال : « إن للَّه خلف هذا النطاق زبرجدة خضراء ، فمن خضرتها « 4 » اخضرت السماء ، قيل « 5 » : وما النطاق ؟
قال : الحجاب ، وللَّه وراء ذلك سبعون ألف عالم ، أكثر من عدد الإنس والجن ، كلهم يلعن فلانا وفلانا » « 6 » .
ومنها أخبار القباب ، ففي « الكافي » عن أبي حمزة ، قال : قال أبو جعفر عليه السّلام ليلة وأنا عنده ونظر إلى السماء : يا أبا حمزة ! هذه قبة أبينا آدم ، وإن للَّه عزّ وجل