والاشكال وحصول شكل واحد متناسب من ملاحظة المجموع .
ولذا قال مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام في الخطبة الطاووسية : « ومن أعجبها خلقا الطاووس الذي أقامه في أحكم تعديل ، ونضد ألوانه في أحسن تنضيد » « 1 » .
إلى آخر ما ذكره في « نهج البلاغة » .
فلاحظ بل هذه الهيئات العجيبة عندهم ظلال لإشراقات نورية ونسب معنوية في تلك الأرباب النورية ، كما أن الصور والروائح والطعوم والأشكال والمقادير والقوى وغيرها كلها منسوبة إلى تلك الأرباب ، ولعله لذلك قال خاتم الحكماء والمحققين في « التجريد » : « والمصورة عندي باطلة لاستحالة صدور هذه الأفعال المحكمة المركبة من قوة بسيطة ليس لها شعور أصلا » « 2 » .
بل قيل : إن الغزالي « 3 » بالغ في ذلك حتى أبطل القوى مطلقا ، وادعى أن الأفعال المنسوبة إلى القوى صادرة عن ملائكة موكّلة بهذه الأفعال تفعلها بالشعور والاختيار « 4 » .
نعم ذكر العلامة الحلي رحمه اللَّه في شرح « حكمة العين » « 5 » أن المصورة تفيد التخليق والتشكيل والقوى الحاملة والأعراض الخاصة .
ثم قال رحمه اللَّه : وعندنا أن استناد التصوير إلى اللَّه تعالى ابتداء من غير توسل هذه