responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 391


السفلي ، وأن الإنسان السفلي إنما ينال الحس من الإنسان الكاين في العالم الأعلى العقلي .
وقال في موضع آخر : إن البارئ الأول أبدع جميع الأشياء بغير رويّة ولا فكرة ، فأبدع العالم الأعلى ، وفيه جميع الصور تامة كاملة من غير رويّة لأنه أبدعها بأنه فقط لا بصفة أخرى غير الإنية ، ثم أبدع هذا العالم الحسي وصيّره صنما لذلك العالم .
فإن كان هكذا قلنا : إنه لما أبدع الفرس وغيره من الحيوان لم يبدع ليكون هنا ، لكنه أبدعه ليكون في العالم التام الأعلى الكامل ، وأنه أبدع جميع صور الحيوان وصيّرها هنالك بنوع أعلى وأشرف وأكرم وأفضل ، ثم أتبع ذلك الخلق هذا الخلق إلى غير ذلك من عباراته المكررة في « أثولوجيا » حيث إنه صرح بثبوت الإنسان العقلي ، والفرس العقلي ، والنباتات ، والحبوب ، والحيوانات العقلية ، بل السماوات العلى العقلية ، والأرضين السفلى الحية الشاعرة وساير الصور الحية المدركة المجردة الإلهية ، ويجعلها وسائط للفيوض النازلة إلى هذه الأجسام السفلية الناسوتية ومربية لها .
لكن الشيخ الرئيس في كتبه بل وسائر المشائين لما لم يسلكوا مسلكهم ولم يشربوا مشربهم ، لم يذهبوا مذهبهم بل بالغوا في الرد والإنكار عليهم بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله .
ولذا طفق « 1 » الشيخ الرئيس يقدح على أفلاطون وسقراط قدحا عظيما وكأنه لم ينظر إلى ما ذكره المعلم الأول في « أثولوجيا » أو أنه لم ينسبه إليه بل إلى أفلاطن ، كما قيل لكنه بعيد جدا لأنه يحكي عن أفلاطون كثيرا ، كما في شرح


( 1 ) طفق : ابتدأ وأخذ .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست