ولذا ورد أن رسول اللَّه وأمير المؤمنين عليهما السّلام أبوا هذه الأمة ، وأن الأب هو الرب الأصغر « 1 » .
وورد في تفسير قوله تعالى : * ( وأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها ) * « 2 » عن مولانا الصادق عليه السّلام قال : « رب الأرض إمام الأرض . قيل : فإذا خرج يكون ماذا ؟ قال : إذا يستغني الناس عن ضوء الشمس والقمر ويجتزؤون بنور الإمام » « 3 » .
ومثله في « إرشاد المفيد » و « غيبة الشيخ » و « الدعائم » و « إكمال الدين » وغيرها .
بل في الزيارة الجامعة تبيينا لمعنى الآية وخطابا للأئمة عليهم السّلام : « وأشرقت الأرض بنوركم » وذلك لأنهم الخلفاء فيها ، وفيهم ورد قوله تعالى : * ( وَعَدَ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) * « 4 » .
أو لأنهم مالكها كما ورد : « أن الأرض كلها للإمام عليه السّلام » .
فعن أبي جعفر عليه السّلام قال : « قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : خلق اللَّه آدم وأقطعه الدنيا قطيعة ، فما كان لآدم عليه السّلام فهو لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وما كان لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فهو للأئمة من آل محمد عليهم السّلام » « 5 » .
وقال مولانا الصادق عليه السّلام في خبر أبي سيّار : « إن الأرض كلها لنا فما أخرج اللَّه منها من شيء فهو لنا » « 6 » .