responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 332


بها ، أو أن الأمر له كقوله : * ( قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّه لِلَّه ) * « 1 » بناء على ما قيل : من أن الحمد بمعنى الأمر بل عليه يحمل قوله : * ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ) * « 2 » .
ولعله بناء على كون الأمر بمعنى الشأن ، ليشمل جميع الشؤون التكوينية والتشريعية في العوالم كلها ، فيرجع إلى اختصاصه سبحانه بالمحامد كلها لكنه على إضمار القول لما كان العبد عاجزا عن عدّ نعمه سبحانه * ( وإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّه لا تُحْصُوها ) * « 3 » وعن الشكر عليها كما هو أهله ومستحقه ، فلذا أجمل القول وعمّم ، فأثبت جميع المحامد الشامل للمحامد الذاتية والفعلية من الحقية والحقيقة والخلقية له سبحانه ، وإلَّا فإحصاء محامده مما لا يطيقه البشر بل لا يطيق شكر نعمة واحدة من نعمه الكثيرة التي لا تتناهى .
حسب ما سمعت في كلام مولانا سيد الشهداء روحي وروح العالمين له الفداء « 4 » .
بل في دعاء سجود الشكر للسيد السجاد عليه السّلام : « إلهي لو أني منذ بدعت فطرتي من أول الدهر عبدتك دوام خلود ربوبيتك بكل شعرة في كل طرفة عين سرمد الأبد بحمد الخلايق وشكرهم أجمعين لكنت مقصّرا في بلوغ أداء شكر أخفى نعمة من نعمك » « 5 » .
وبالجملة فلكون الغرض إفادة الشمول والعموم أتى بالمصدر المعرّف بلام الجنس ، أو الاستغراق ، حسب ما تسمع مرفوعا على الابتداء ، وخبره للَّه ليدلّ على


( 1 ) آل عمران : 154 . ( 2 ) النصر : 3 . ( 3 ) النحل : 18 . ( 4 ) بحار الأنوار : ج 98 / 218 دعاء عرفة . ( 5 ) البحار : ج 94 / 90 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست