الرحيم ، ألا تراه إنه يحكي عن بلقيس حين قالت : * ( إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّه مِنْ سُلَيْمانَ وإِنَّه بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * « 1 » .
ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله الطيبين منقادا لأمرهم ، مؤمنا بظاهرهم وباطنهم أعطاه اللَّه عزّ وجل بكل حرف منها حسنة منها أفضل له من الدنيا وما فيها من أصناف أموالها وخزائنها ، ومن استمع قاريا يقرؤها كان له قدر ثلث ما للقارئ ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرّض لكم ، فإنه غنيمة فلا يذهبن أوانه فتبقي في قلوبكم الحسرة » « 2 » .
أقول : وهذا الخبر وإن مرت الإشارة إلى جملة منها فيما تقدم إلا أنا ذكرناه بتمامه في المقام تنبيها على الفوائد التي لا تستفاد إلا بتمام الكلام .
