responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 219


وجلاله ، وهو نور لاهوتيّته الذي تبدّي » « 1 » .
من لاه ، أي من آلهيته .
أو إنّه من وله إذا تحير وتخبط عقله ، وأصله ولاه ، فقلبوا الواو همزة لاستثقال الكسرة عليها استثقال الضم في وجوه ، فقيل : إلاه ، كما قيل : إعاء ، وإشاح ، وأصلهما وعاء ووشاح .
قيل : ويرده الجمع على ( آلهة ) دون ( أولهة ) ، فإن جمع الكثرة كالتصغير يرد الأشياء إلى أصولها ، كما جمع إعاء وأشاح على أوعية وأوشحة .
وربما يدفع بأنّه لما أبدلت الواو همزة في جميع تصاريف ( أله ) عوملت معاملة الأصلية .
ويؤيّده كلام الجوهري : « أله يأله ألها وأصله وله يوله ولها » .
وعلى كل حال فالأقوال في اشتقاقه كثيرة جدّا ، وإن أمكن إرجاع بعضها إلى بعض .
بل قال في « القاموس » : « أله إلهة وألوهة وألوهية عبد عبادة ، ومنه لفظ الجلالة ، واختلف فيه على عشرين قولا ذكرتها في المباسيط ، وأصحها أنه علم غير مشتق ، أو أصله إله كفعال ، بمعنى مألوه ، وكل ما أتّخذ معبودا إله عند متخذه بين الإلاهة بالكسر ، والألاهة بالضم ، والألهانية كرهبانية .
وقال في لاه يليه ليها بمعنى تستر : أنه جوّز سيبويه اشتقاق لفظ الجلالة منها » انتهى .
لكن قد سمعت أنّ الأظهر الأقوى فيه الاشتقاق للمعتبرة المستفيضة عن أئمة الدين عليهم السّلام الذين هم أعلم الخلق باللَّه ، وبصفاته العليا ، وأسمائه الحسنى ، سيّما بعد حقوق شرائط الاشتقاق فيه ، ومناسبة لما اشتق منه مادة وصورة .


( 1 ) بحار الأنوار : ج 35 / 28 ، ح 24 ، عن كنز الدقائق .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست