responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 195


* ( ولَه الْمَثَلُ الأَعْلى فِي السَّماواتِ والأَرْضِ وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) * « 1 » .
* ( لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْه ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) * « 2 » .
فافهم الكلام وعلى من يفهمه السّلام .
وروى الثعلبي « 3 » في « العرايس » عن الإمام الهمام كهف الأنام علي بن موسى ، عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عليه الصلاة والسّلام ، أنه قال في * ( بِسْمِ اللَّه ) * : « الباء بقاؤه ، والسين أسماؤه ، والميم ملكه ، قال : فإيمان المؤمن ذكره ببقائه ، وخدمة المريد ذكره بأسمائه ، واستغناء العارف عن المملكة بالمالك » .
قلت : ولعل الخبر إشارة إلى أقسام الوجود الثلاثة .
فبقائه إشارة إلى الوجود الحق الذي هو المجهول المطلق ، وهو الأحدية المحضة ، والوحدة الصرفة ، والهوية الغيبية ، والذات الأزلية .
وأسماؤه إشارة إلى مقام الواحدية ، وتجلي الربوبية وظهور الجلال في مرآة الجمال ، وتجلي الجمال في قدس الجلال ، وهو الوجود المطلق ، ومظهر الحق والمشية الكلية والمحبة الحقيقية وحجاب الغيب وسرّ للاريب .
وأما الملك فهو الوجودات المقيّدة ، والمفاعيل المطلقة من المجردات ، والملكوتيات ، والناسوتيات ، وبالجملة من الدّرة إلى الذرة ، ومن العقل الكلي إلى الجهل الكلي .
وفي خبر مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام في جواب اليهودي على ما رواه في


( 1 ) الروم : 27 . ( 2 ) التوبة : 128 . ( 3 ) هو أبو إسحاق احمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري ، المتوفى : ( 427 ) ه .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 3  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست