النقطة تحت الباء » هو علي عليه السّلام دون غيره من الكمّل ، نقله عنه أكابر الصحابة كسلمان ، وأبي ذرّ ، وكميل بن زياد ، وغيرهم ، وأولاده عليهم السّلام » « 1 » .
ورواه عنه ذلك في الخطبة الطويلة الافتخارية التي قال فيها ما هو أعظم من هذا ، حتى قال فيها :
« أنا وجه اللَّه ، أنا جنب اللَّه ، أنا يد اللَّه ، أنا عين اللَّه ، أنا القرآن الناطق ، أنا البرهان الصادق ، أنا اللوح المحفوظ ، أنا القلم الأعلى ، أنا ألم ذلك الكتاب ، أنا كهيعص ، أنا طه ، أنا حاء الحواميم ، أنا طاء الطواسين ، أنا الممدوح في هل أتى ، أنا النقطة التي تحت الباء » « 2 » .
وروى فيه في موضع آخر : عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أنه قال : « ظهرت الموجودات من باء بسم اللَّه الرحمن الرحيم » « 3 » .
وعن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : « لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء بسم اللَّه الرحمن الرحيم » « 4 » .
قال : وتكلم فيه لابن عباس من أول الليل إلى آخره وقال : يا بن عباس ! لو طال الليل لطلنا لك .
وورد عن الكمّل : بالباء ظهر الوجود ، وبالنقطة تميز العابد من المعبود « 5 » .
