التلبس منها مع تعلقها بالدخول ، فيحتمل الأمرين كما نبّه عليه نجم الأئمة « 1 » وغيره .
وأما التأخر فلدلالته على حصر المستعان به في اسم اللَّه تعالى .
وقد يؤيد أيضا بأنه سبحانه لقدمه سابق في الوجود فيستحق اسمه السبق في الذكر مع كونه أدخل في التعظيم وأنسب بقوله : * ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) * « 2 » وأقرب إلى قوله : « ما رأيت شيئا إلا ورأيت اللَّه قبله » « 3 » .
ولعل الخطب في ذلك كله سهل ، سيّما بعد وروده في القرآن على الوجهين كقوله تعالى : * ( بِسْمِ اللَّه مَجْراها ) * « 4 » .
وقوله : * ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) * « 5 » .
بل قد سمعت ورود الخبرين المتقدمين على الوجهين .
وقد تبيّن مما ذكرنا أنّ موضع المجرور منصوب على المفعولية ، وقيل : إنه مرفوع على تقدير مبتدأ ، وهو ابتدائي ، أو قراءتي ، على أن يكون المقروء ما يلي البسملة ، وأما إذا أردتها به فعلى الحكاية .
وأما الحقائق العلمية فاعلم أنّ الباء هي الحجاب الأعظم والباب الأقدم ، والنقطة الجوالة ، والرحمة السيالة ، وباكورة الجنان ، ونفس الرحمن ، وسر الخليقة ، ومفتاح الحقيقة ، والاستقامة على الطريقة ، ومظهر الوجود ، وامتياز الشاهد من
