responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 84


( كذلك ) في موضع نصب صفة لمصدر محذوف أي بيانا مثل هذا البيان يبين .
قوله تعالى ( بينكم ) يجوز أن يكون ظرفا لتأكلوا لأن المعنى لا تتناقلوها فيما بينكم ، ويجوز أن يكون حالا من الأموال : أي كائنة بينكم أو دائرة بينكم ، وهو في المعنى كقوله " إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم " و ( بالباطل ) في موضع نصب بتأكلوا : أي لا تأخذوها بالسبب الباطل ، ويجوز أن يكون حالا من الأموال أيضا ، وأن يكون حالا من الفاعل في تأكلوا ، أي مبطلين ( وتدلوا ) مجزوم عطفا على تأكلوا ، واللام في ( لتأكلوا ) متعلقة بتدلوا ، ويجوز أن يكون تدلوا منصوبا بمعنى الجمع : أي لا تجمعوا بين أن تأكلوا وتدلوا ، و ( بالإثم ) مثل بالباطل .
قوله تعالى ( عن الأهلة ) الجمهور على تحريك النون وإثبات الهمزة بعد اللام على الأصل ، ويقرأ في الشذوذ بإدغام النون في اللام وحذف الهمزة ، والأصل الأهلة ، فألقيت حركة الهمزة على اللام فتحركت ، ثم حذفت همزة الوصل لتحرك اللام فصارت لهلة [1] فلما لقيت النون اللام قلبت النون لاما وأدغمت في اللام الأخرى ومثله لحمر في الأحمر وهي لغة ( والحج ) معطوف على الناس ، ولا اختلاف في رفع ( البر ) هنا . لأن خبر ليس ( بأن تأتوا ) ولزم ذلك بدخول الباء فيه ، وليس كذلك " ليس البر أن تولوا " إذ لم يقترن بأحدهما ما يعينه اسما أو خبرا ، و ( البيوت ) يقرأ بضم الباء ، وهو الأصل في الجمع على فعول ، والمعتل كالصحيح ، وإنما ضم أول هذا الجمع ليشاكل ضمة الثاني والواو بعده ، ويقرأ بكسر الباء بعده لأن بعده ياء ، والكسرة من جنس الياء ، ولا يحتفل بالخروج من كسر إلى ضم ، لأن الضمة هنا في الياء والياء مقدرة بكسرتين فكانت الكسرة في الباء كأنها وليت كسرة ، هكذا الخلاف في العيون والجيوب والشيوخ ، ومن هاهنا جاز في التصغير الضم والكسر فيقال : بييت وبييت ( ولكن البر من اتقى ) مثل " ولكن البر من آمن " وقد تقدم .
قوله تعالى ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم ) يقرأ ثلاثتها بالألف ، وهو نهى عن مقدمات القتل ، فيدل على النهى عن القتل من طريق الأولى ، وهو مشاكل لقوله : وقاتلوا في سبيل الله ، ويقرأ ثلاثتها بغير ألف ، وهو منع من نفس القتل وهو مشاكل لقوله " واقتلوهم حيث ثقفتموهم " ولقوله " فاقتلوهم " والتقدير في قوله : فإن قاتلوكم : أي فيه ( كذلك ) مبتدأ : و ( جزاء ) خبره ، والجزاء مصدر مضاف إلى المفعول ،



[1] قوله ( فصارت لهلة ) كذا بالأصل ، وقد ترك عمل إدغام اللام في اللام ولعله لوضوحه ، فتأمل اه‌ مصححه .

نام کتاب : إملاء ما من به الرحمن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست