نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 798
24 - * ( تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ) * تدل سمتهم على السرور والسعة والراحة والدعة ، وتقدم في الآية 38 من عبس . 25 - * ( يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ) * الرحيق : خمر الجنة لا تذهب بالعقل وتفسده ، وقد ختمت أوانيها بالمسك كما قال سبحانه : 26 - * ( خِتامُه مِسْكٌ وفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ ) * إلى مرضاة اللَّه وجناته يتسابق أهل القرآن والمنتمون إلى الإسلام لا إلى التصفيق والهتاف والجلوس في الصدر وتقبيل الأيدي ونهب أموال الفقراء والمساكين ليتركوها للأبناء والأصهار . 27 - * ( ومِزاجُه مِنْ تَسْنِيمٍ ) * قد مزج الرحيق بشراب يقال له تسنيم ، وسمي بذلك لأنه يتدفق من علو . 28 - * ( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) * عينا مفعول لفعل محذوف أي أعني عينا ، والمعنى أن التسنيم ليس عصيرا من فاكهة أو ما أضيف إليه شيء آخر ، بل هو من عين طبيعية . 29 - * ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) * المراد بالمجرمين أعداء النبي ( ص ) والإسلام ومن صفاتهم الجهل والكفر والتعصب والغرور ، والمراد بالمؤمنين الصحابة ، ومن صفاتهم العلم والإيمان والتواضع والإخلاص ، وإذن فلا بدع أن يسخر أولئك من هؤلاء . 30 - * ( وإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ ) * عليهم استخفافا وتهكما . 31 - 32 - * ( وإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ . . . ) * قال الرازي في تفسير هذه الآية مر الإمام عليّ ( ع ) ونفر من المسلمين بجماعة من المنافقين ، فضحكوا وتغامزوا ، ثم رجعوا إلى أصحابهم وقالوا : رأينا الأصلع فضحكوا منه ، فنزلت هذه الآية قبل أن يصل عليّ إلى رسول اللَّه ( ص ) . 33 - * ( وما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ ) * شقي يسخر من تقي . ؟ وفي نهج البلاغة : حاسب نفسك لنفسك ، فإن غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك 34 - 35 - * ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ) * وهكذا الجاهل السافل يفرح بالقبيح من فعله ، وهو لا يشعر أنه يطعن نفسه بنفسه . 36 - * ( هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ ) * هل عاقب سبحانه المجرمين بأعمالهم ؟ أجل ، ما في ذلك ريب ، حيث لا يستقيم مع عدله أن يستوي المحسن والمسيء والمجرم والبريء .
الإعراب : ما أدراك « ما » مبتدأ وأدراك فعل ماض والجملة خبر . * ( ما عِلِّيُّونَ ) * مبتدأ وخبر . * ( كِتابٌ ) * خبر لمبتدأ محذوف أي هو كتاب . * ( عَيْناً ) * مفعول لفعل مقدر أي أعني عينا . * ( فَكِهِينَ ) * حال ، ومثله حافظين .
نام کتاب : التفسير المبين نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 798