نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 126
قرب الوصول إلى الجنان . وفي الكافي والفقيه والعياشي عن الصادق ( عليه السلام ) في هذه الآية أن الصبر الصيام وفيهما وقال ( عليه السلام ) إذا نزلت بالرجل النازلة الشديدة فليصم فان الله تعالى يقول استعينوا بالصبر يعني الصيام ، والعياشي عن الكاظم ( عليه السلام ) مثله والصلاة الصلوات الخمس والصلاة على النبي وآله الطاهرين . أقول : وكل صلاة فريضة أو نافلة لما روي في المجمع والعياشي عن الصادق ( عليه السلام ) ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غم من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما أما سمعت الله يقول : * ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) * . وفي الكافي عنه عليه السلام ) قال : كان علي ( عليه السلام ) إذا هاله شئ فزع إلى الصلاة ثم تلا هذه الآية واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها القمي يعني الصلاة وقيل الاستعانة بهما ، وفي تفسير الإمام ( عليه السلام ) إن هذه الفعلة من الصلوات الخمس والصلاة على محمد وآله مع الانقياد لأوامرهم والايمان بسرهم وعلانيتهم وترك معارضتهم بلم وكيف لكبيرة : عظيمة . أقول : يعني لثقيلة شاقة كقوله تعالى : * ( كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ) * إلا على الخاشعين ) الخائفين عقاب الله في مخالفته في أعظم فرائضه . أقول : وذلك لأن نفوسهم مرتاضة بأمثالها متوقعة في مقابلتها ما يستخف لأجله مشاقها ويستلذ بسببه متاعبها كما قال نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جعلت قرة عيني في الصلاة وكان يقول روحنا أو أرحنا يا بلال . ( 46 ) الذين يظنون أنهم ملقوا ربهم : في التوحيد والاحتجاج والعياشي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوقنون أنهم يبعثون والظن منهم يقين وفيهما قال ( عليه السلام ) اللقاء البعث والظن هاهنا اليقين . وفي تفسير الإمام ( عليه السلام ) يقدرون ويتوقعون أنهم يلقون ربهم اللقاء الذي هو أعظم كرامته لعباده وأنهم إليه راجعون إلى كراماته ونعيم جناته قال : وإنما قال
نام کتاب : التفسير الصافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 126