نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 83
المذكور لا موجب لهذه التسمية بتاتا . يقول تعالى : ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ) [1] . نزلت هذه الآية في الذين سألوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عمن يأتيه بالوحي ، فأجابهم أنه جبرائيل الملك قالوا : ذاك عدونا من الملائكة ولو كان ميكائيل لاتبعناك [2] . يرد الله تعالى في هذه الآية على اليهود ، ويؤكد بأن جبرائيل انما جاء بالوحي باذن منه عز شأنه ، فيثبت بأن القرآن من كلام الله تعالى وليس من كلام جبرائيل . وواضح بأن اليهود كانوا أعداءا لملك سماوي كان يأتي بالوحي من السماء ، وكان ذلك الملك غير موسى بن عمران ومحمد بن عبد الله صلى الله عليهما ، كما لم يكن روحيهما الطاهرتين . والقرآن نفسه الذي صرح في الآية المذكورة أن وسيط الوحي هو جبرائيل ، صرح في آية أخرى انه الروح الأمين فقال : ( نزل به الروح الأمين على قلبك ) [3] . ويقول تعالى في موضع آخر بصدد التعريف بوسيط الوحي : ( انه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش