responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 63


كيف يتقبل القرآن التفسير ؟
الإجابة على هذا السؤال تتوضح من الفصول الماضية ، فان القرآن الكريم - كما ذكرنا كتاب دائم للجميع ، يخاطب الكل ويرشدهم إلى مقاصده ، وقد تحدى في كثير من آياته على الاتيان بمثله واحتج بذلك على الناس ، ووصف نفسه بأنه النور والضياء والتبيان لكل شئ ، فلا يكون مثل هذا الكتاب محتاجا إلى شئ آخر .
يقول محتجا على أنه ليس من كلام البشر : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) [1] .
ليس فيه أي اختلاف ، ولو وجد فيه اختلاف بالنظرة البدائية يرتفع بالتدبر في القرآن نفسه .
ومثل هذا الكتاب لو احتاج في بيان مقاصده إلى شئ آخر لم تتم به الحجة ، لأنه لو فرض أن أحد الكفار وجد اختلافا في شئ من القرآن لا يرتفع من طريق الدلالة اللفظية للآيات لم يقنع برفعه من طرق أخرى ، كأن يقول النبي مثلا يرتفع بكذا وكذا ، ذلك لأن هذا الكافر لا يعتقد بصدق النبي ونبوته وعصمته ، فلم يتنازل لقوله ودعاواه .
وبعبارة أخرى : لا يكفي أن يكون النبي رافعا للاختلافات القرآنية بدون شاهد لفظي من نفس القرآن لمن



[1] سورة النساء : 82 .

نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست