نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 57
والتابعين بشكل أحاديث في مؤلفاتهم التفسيرية بدون ذكر آرائهم الخاصة . إلا أن ابن جرير في تفسيره قد يبدي رأيه في ترجيح بعض الأحاديث على بعضها وكيفية الجمع بينها . ومن هذه الطبقة تبدأ طبقات المفسرين المتأخرين . ( الطبقة الخامسة ) المفسرون الذين نقلوا الأحاديث في تفاسيرهم بحذف الأسانيد واكتفوا بنقل الأقوال والآراء . قال السيوطي : فدخل من هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل [1] . إلا أن المتدبر في الأحاديث المسندة يرى أيضا كثيرا من الوضع والدس ، ويشاهد الأقوال المتناقضة تنسب إلى صحابي واحد ، ويقرأ قصصا وحكايات يقطع بعدم صحتها ، ويمر على أحاديث في أسباب النزول والناسخ والمنسوخ لا تتفق مع سياق الآيات . ومن هنا نقل ان الإمام أحمد بن حنبل قال : ثلاثة لا أصل لها المغازي والملاحم وأحاديث التفسير . ونقل عن الإمام الشافعي أن الثابت من الأحاديث المروية عن ابن عباس مائة حديث فقط . ( الطبقة السادسة ) المفسرون الذين كتبوا التفسير بعد ظهور العلوم المختلفة ونضجها ، فكتب كل منهم حسب اختصاصه وفي العلم الذي أتقنه : فالنحوي أدرج المباحث