responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 49


وعلم التأويل شبيه فيما ذكرناه بعلم الغيب الذي اختص بالله تعالى في كثير من الآيات ، وفي آية استثنى العباد المرضيون فاثبت لهم العلم به ، وهي قوله تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * الا من ارتضى من رسول ) [1] . فمن مجموع الكلمات في علم الغيب نستنتج أنه بالاستقلال خاص بالله تعالى ولا يطلع عليه أحد الا باذنه عز وجل .
نعم ، المطهرون هم الذين يلمسون الحقيقة القرآنية ويصلون إلى غور معارف القرآن - كا تدل عليه الآيات التي ذكرناها . ولو ضممنا هذه إلى قوله تعالى ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [2] الوارد حسب أحاديث متواترة في حق أهل البيت عليهم السلام نعلم أن النبي وأهل بيته هم المطهرون العالمون بتأويل القرآن الكريم .
القرآن الناسخ والمنسوخ :
بضمن آيات الأحكام الواردة في القرآن آيات احتلت أحكامها مكان أحكام كانت موضوعة في آيات سابقة ، فأنهت مفعولها ولم تعد تلك الأحكام معمولا بها . وتسمى الآيات السابقة بالمنسوخ والآيات اللاحقة بالناسخ .
فمثلا في بداية مبعث الرسول أمر المسلمون بمداراة أهل



[1] سورة الجن : 27 .
[2] سورة الأحزاب : 33 .

نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست