نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 34
1 المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها . 2 المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه ب التأويل لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها . هذا قول مشهور عند إخواننا علماء السنة وهو المشهور أيضا عند الشيعة ، الا أنهم يعتقدون بأن النبي والأئمة عليهم السلام يعلمون تأويل الآيات المتشابهة ، وعامة المؤمنين حيث لا طريق لهم إلى معرفة تأويلها فيرجعون عليها إلى الله والرسول والأئمة عليهم الصلاة والسلام . وهذا القول بالرغم من أن عليه عمل أكثر المفسرين لا يوافق الآية الكريمة ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات ) الخ ، كما أنه لا يطابق ما تدل عليه سائر الآيات لأنه : أولا : اننا لا نعرف في القرآن آيات لا نجد طريقا إلى معرفة مداليلها ومعانيها المقصودة . هذا بالإضافة إلى أن القرآن وصف نفسه بأوصاف كالنور والهادي والبيان ، وهذه الأوصاف لا تتفق مع عدم معرفة المداليل والمعاني . ومن جهة أخرى تقول الآية ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) [1] ، فكيف