نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 30
3 بالرغم مما نجده في الأديان من حرمان العامة من كثير من المزايا الدينية ، كحرمان المرأة في البرهمية واليهودية والمسيحية وحرمان غير رجال الدين من ثقافة الكتاب المقدس في الوثنية والمسيحية . . بالرغم من كل ذلك فان أبواب الدين الاسلامي لم تغلق في وجه أحد ، فان المزايا الدينية فيه للجميع وليست ملكا لفئة خاصة ، فلا فرق بين العامة والخاصة والرجل والمرأة والأبيض والأسود ، كلهم مساوون في نظر الاسلام وليس لأحد ميزة على أحد . قال تعالى : ( اني لا أضيع عمل عامل منكم ومن ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ) [1] . وقال عز من قائل : ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) [2] . * * * بعد تقديم هذه المقدمات الثلاث نقول : ان القرآن الكريم ينظر في تعاليمه القيمة إلى الانسانية بما أنها انسانية ، ونعني أنه يوسع تعاليمه على الانسان باعتباره قابلا للتربية والسير في مدارج الكمال . ونظرا إلى أن الأفهام والعقول تختلف في ادراك المعنويات