responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 14


من درس تلك القوانين والآداب من كتاب الفطرة والخليقة ونعني به التعليم الإلهي - مع رعاية القرآن الكريم هذه المقدمات وضع مناهج الحياة للانسان كما يلي :
جعل أساس المنهج على معرفة الله وجعل الاعتقاد بوحدانيته أول الأصول الدينية ، ومن طريق معرفة الله دله على المعاد والاعتقاد بيوم القيامة الذي يجازى فيه المحسن باحسانه والمسئ بإساءته وجعله أصلا ثانيا ، ثم من طريق الاعتقاد بالمعاد دله على معرفة النبي لأن الجزاء على الأعمال لا يمكن الا بعد معرفة الطاعة والمعصية والحسن والسئ ولا تتأتى هذه المعرفة الا من طريق الوحي والنبوة - كما سنفصله فيما بعد وجعل هذا أصلا ثالثا .
واعتبر القرآن الكريم هذه الأصول الثلاثة - الاعتقاد بالتوحيد والنبوة والمعاد أصول الدين الاسلامي .
وبعد هذا بين أصول الأخلاق المرضية والصفات الحسنة التي تناسب الأصول الثلاثة والتي لابد أن يتحلى بها كل انسان مؤمن ، ثم شرع له القوانين العملية التي تضمن سعادته الحقيقية وتنمي فيه الأخلاق الطيبة والعوامل التي توصله إلى العقائد الحقة والأصول الأولية .
وهذا لأننا لا يمكن أن نصدق أن انسانا يتصف بعفة النفس وهو منهمك في المسائل الجنسية المحرمة ويسرق ويخون الأمانة ويختلس في معاملاته ، كما أننا لا يمكن أن نعترف بسخاء

نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست