نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 126
أحاديث عن الرسول وأهل بيته عليهم السلام . وعليه سبب النزول الوارد حول آية من الآيات لو لم يكن متواترا أو قطعي الصدور يجب عرضه على القرآن ، مما وافقه مضمونه مضمون الآية يؤخذ به ويعمل عليه . ومعنى هذا أن الحديث هو الذي يعرض دائما على القرآن لا القرآن يعرض على الحديث . وهذه الطريقة تسقط أكثر أحاديث أسباب النزول عن الاعتبار ، إلا أن الباقي منها يكسب كل الاعتبار والوثوق . وليعلم أن الأهداف القرآنية العالية التي هي المعارف العالمية الدائمة ( كما سنفصل ذلك فيما سيأتي ) لا تحتاج كثيرا أو لا تحتاج أبدا إلى أسباب النزول . ترتيب نزول السور : لاشك ان السور والآيات القرآنية لم تثبت في القرآن على ترتيب نزولها على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . وعلماء الاسلام الماضون وخاصة أهل السنة منهم كانوا يعتمدون في ترتيب السور والآيات على الحديث ، ومن الأحاديث المذكورة بهذا الشأن حديث مروي عن ابن عباس حيث يقول [1] . كانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة ثم يزيد الله فيها ما شاء ، وكان أول ما نزل من القرآن :
[1] الاتقان 1 / 10 ، نقلا عن فضائل القرآن لابن ضريس .
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 126