responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 12


ويقول : ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) [1] .
ويقول : ( ان الدين عند الله الاسلام ) [2] .
ويقول : ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ) [3] .
ومحصل هذه الآيات وآيات أخرى بهذا المضمون لم نذكرها أن الله تعالى يسوق كل واحد من مخلوقاته - بما فيهم الانسان - إلى الهدف والسعادة الأسمى التي خلقهم لأجلها ، والطريقة الصحيحة للانسان هي التي تدعوه اليه خلقته الخاصة ، فيجب أن يتقيد في أعماله بقوانين فردية واجتماعية نابعة من فطرته السليمة ، ولا يتبع مكتوف اليد هواه وعواطفه وما تمليه عليه ميوله وشهواته . ومقتضى الدين الفطري ( الطبيعي ) أن لا يهمل الانسان الأجهزة المودعة في وجوده ، بل يستعمل كل واحدة منها في حدودها وما وضع له لتتعادل القوى الكامنة في ذاته ولا تغلب قوة على قوة .
وبالتالي يجب أن يحكم على الانسان العقل السليم لا مطاليب النفس والعواطف المخالفة للعقل ، كما يجب أن يحكم على المجتمع الحق وما هو الصالح له حقيقة لا انسان قوي مستبد يتبع هواه وشهواته ولا الأكثرية التي تخالف الحق والمصالح العامة



[1] سورة الروم : 30 .
[2] سورة آل عمران : 19 .
[3] سورة آل عمران : 85 .

نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست