نام کتاب : القرآن في الإسلام نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 113
الانساني . يحث على تعلمها لنفع الانسانية واسعاد القوافل البشرية . نعم يدعو القرآن إلى هذه العلوم شريطة ان تكون سبيلا لمعرفة الحق والحقيقة ومرآة لمعرفة الكون التي في مقدمتها معرفة الله تعالى . وأما العلم الذي يشغل الانسان عن الحق والحقيقة فهو في قاموس القرآن مرادف للجهل ، قال تعالى : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) [1] . وقال : ( أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله ) [2] . القرآن الكريم بترغيبه إلى تعلم مختلف العلوم ، يعلم دورة كاملة من المعارف الإلهية وكليات الاخلاق والفقه والفقه الاسلامي . العلوم الخاصة بالقرآن : يتدارس المسلمون علوما موضوعها القرآن الكريم نفسه . ويرجع تاريخ ظهور هذه العلوم إلى أوائل عصر النزول ، وقد نضجت مسائلها وبلغت المرحلة المطلوبة لطول البحث فيها وأصبحت بحيث وضع لها المحققون الرسائل والكتب الكثيرة .