نام کتاب : الحاشية على الكشاف نویسنده : الشريف الجرجاني جلد : 1 صفحه : 170
في تقييد الإيمان . أجاب بأنه قصد الاختصار أو زيد في الجواب ما ذكره ، واللام في قوله ( لتأخره ) متعلقة بيراد إشارة إلى تعليل تسمية الوقت الذي لا انقطاع له باليوم الآخر ، وقس عليها اللام الأخرى ( قوله أن يوهم صاحبه خلاف ما يريد به من المكروه ) يعنى ويصيبه به كما يدل عيله تفسيره لأصله الذي أخذ هو منه ، ويؤيده أيضا قوله مخدوعا ومصابا بالمكروه من وجه خفى . يقال : وهمت الشئ أهمه : إذا ذهب إليه وهمك وأوهمته غيري ( قوله كيف ذلك ومخادعة الله تعالى ) يريد أن صيغة المخادعة تقتضى صدور الفعل من كل وادح من الجانبين متعلقا بالآخر ، وخدع المنافقين الله تعالى وهو أن يوقعوا في علمه خلاف ما يريدون به من المكروه ويصيبوه به مما لاخفاء في استحالته ، وخدع الله تعالى إياهم بأن يوقع في أوهامهم خلاف ما يريد بهم من المكاره ليغتروا ثم يصيبهم به قبيح على مذهبه ، وإذا زيد كما قيل في تفسير الخدع مع استشعار خوف أو استحياء من المجاهرة امتنع صدوره عنه تعالى مطلقا . وأيضا من المعلوم أن حاله تعالى مع المنافقين لم يكن حقيقة هذا المعنى المذكور ، وأن المؤمنين وإن
نام کتاب : الحاشية على الكشاف نویسنده : الشريف الجرجاني جلد : 1 صفحه : 170