responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 99


60 الفرقان . أي ما هذا الوصف الذي لا اثر له عند آلهتنا ؟ . وقوله تعالى :
« ادْعُوا اللَّهً أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ » يصلح جوابا لاستنكارهم ، لان معناه ان الأسماء والألفاظ إن هي الا وسيلة للتعبير ، والعبرة بالمسمى ، فادعوا اللَّه بما شئتم من أسمائه ، فكلها حسنة ، لأنها تعبر عن أحسن المعاني ، وهي على مستوى واحد في الحسن « ولِلَّهِ الأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها » - 180 الأعراف وتكلمنا عن ذلك مفصلا عند تفسير هذه الآية ، فقرة هل أسماء اللَّه توقيفية أو قياسية ج 3 ص 425 » .
( ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ ولا تُخافِتْ بِها وابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً ) . لا تجهر بصلاتك أي بالقراءة في صلاتك ، والجهر رفع الصوت ، والمخافتة الإسرار ، وعن الإمام جعفر الصادق ( ع ) انه قال في تفسير الآية : الجهر بها رفع الصوت ، والمخافتة ما لم تسمع أذنيك ، واقرأ قراءة بينهما .
( وقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ) نحمد اللَّه على عظيم إحسانه ، ونير برهانه ، وننزهه عن الولد لأنه غني عن كل شيء ، ولان الولد يشبه أباه ويرثه ، ولا شبيه للَّه ولا وارث ، وننزهه عن الشريك لأنه دليل العجز : « وما كانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ ولا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كانَ عَلِيماً قَدِيراً » - 44 فاطر . وكل قوي عنده ضعيف ، وكل عزيز لديه ذليل . وبالتالي فان اللَّه أكبر شأنا ، وعلى مكانا من ان يصف عظمته الواصفون ، ويؤدي حقه الشاكرون .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست