responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 96


أي على تمهل آية آية ، ليسهل فهمه وحفظه . . وهذه الآية دليل واضح على خطأ من قال : نزل القرآن على محمد جملة واحدة ، وبلغه هو على دفعات ، وقد رد سبحانه على من قال هذا بقوله : « وقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ » - 32 الفرقان أي لنقوي قلبك على ادراك معاني القرآن وأسراره . . هذا بالإضافة إلى كثير من الآيات التي حكت قصة الحوادث المتجددة أو بينت أحكامها كقصة بدر وأحد والأحزاب وحنين ، وقصة نصارى نجران ، ويهود المدينة ، وكحادثة أزواج النبي ، والمرأة التي جادلته في زوجها إلى غير ذلك .
وقال الشيخ المفيد : نزل القرآن على الأسباب الحادثة حالا بعد حال ، ويدل على ذلك ظاهر القرآن ، والتواتر من الأخبار ، واجماع العلماء .
( ونَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً ) . في كتب اللغة تنزل أي نزل على مهل ، وعليه تكون هذه الجملة تفسيرا وبيانا لما قبلها .
( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقانِ سُجَّداً ويَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً ويَخِرُّونَ لِلأَذْقانِ يَبْكُونَ ويَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ) . الضمير في ( به ) للقرآن ، والخطاب في آمنوا أو لا تؤمنوا للمشركين الذين قالوا لمحمد ( ص ) : لن نؤمن لك حتى تفجر الخ . . اقرأ الآية 90 وما بعدها من هذه السورة ، والضمير في قبله للقرآن ، ويخرون للأذقان أي يسجدون على وجوههم ، وذكر السجود مرتين لأن الأول كان تعظيما للَّه ، والثاني لتأثير القرآن في نفوسهم ، أما الذين أوتوا العلم من قبل القرآن فالمراد بهم المنصفون من أهل الكتاب الذين آمنوا بمحمد ( ص ) ، وأصحاب الفطرة الصافية من غيرهم كالحنفاء الذين نشير إلى بعضهم في الفقرة التالية :
الحنفاء الحنفاء جمع الحنيف ، وهو الذي ترك الباطل ، واتبع الحق ، والحنيفية

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست