السَّبْعُ والأَرْضُ ومَنْ فِيهِنَّ وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً ( 44 ) اللغة :
أصفاكم خصكم . وصرفنا بيّنا . وليذكروا ليتدبروا . ونفورا بعدا . ولابتغوا لطلبوا . لا تفقهون لا تفهمون .
الإعراب :
مفعول صرفنا محذوف أي صرفنا المواعظ . وليذكروا أصلها يتذكروا فأدغمت التاء بالذال لقرب مخرجهما . وعلوا أي تعاليا . وان من شيء ( ان ) نافية .
ومن زائدة وشئ مبتدأ أي ما شيء .
المعنى :
( أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ واتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً ) . يعتبر القرآن حجة لا تقبل الجدل في كل ما قاله وسجله عن العصر الجاهلي ، وتسجل هذه الآية على المشركين بأنهم كانوا يعتقدون ان للَّه بناتا من نوع الملائكة . . وأيضا كانوا يعتقدون بأن الذكر أفضل من الأنثى بدليل قوله تعالى : « وإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وهُوَ كَظِيمٌ » - 57 النحل ومع هذا نسبوا الأفضل لأنفسهم ، والأدنى إليه تعالى . . فوبخهم سبحانه على هذا الجهل وقال : ( إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً ) لأنه تعالى لا شريك له ولا شبيه ، ولو كان له ولد لكان ولده وارثا له وشبيها به ، ولو كان له والد لكان والده شريكا له في العز ، بل أعز لأنه علة وجوده .
وغير بعيد عن منطق الجاهليين أن يكون السر الذي دعاهم إلى ان ينسبوا